نساء بيت حانون أذلت جيشاً يتباهى به قادة الكيان الصهيوني

التظاهرة النسائية الأخيرة التي خرجت من بيت حانون بقطاع غزة لفك الحصار عن مسجد احتمى به عدد من مجاهدي حماس وعدد من الفصائل الأخرى ، والتي راح ضحيتها شهيدتان وعدد من الجريحات بعثت بعدد من الرسائل في عدد من الاتجاهات

الاتجاه الأول الذي وصلت إليه الرسائل كان إلى قلب العدو الذي وصلت له رسالة مؤداها أنه وإن نجح في تكوين طابور خامس من أشباه الرجال فإن الأمة لن تبخل برجالها ولا حتى نسائها عن ساحة الجهاد والبذل ، وأن الاستجابة الشرعية ستكون فورية حال اقتحام العدو شبرا من أوطاننا العربية والإسلامية لتخرج الأمة - كل الأمة - رجالها ونساؤها ، أطفالها وشيوخها ليقفوا صفا واحدا أمام غطرسة المستعمر والمحتل

هذه الرسالة التي بعثتها نساء فلسطينيات وصلت إلى العدو لتربك حساباته بل وتفت من عضده وتضعف معنوياته وتنهك نفسيته ، وهو الأمر الذي بدا واضحا من كلام المتحدث باسم الجيش الصهيوني عندما قال أن رجالا كانوا يختبئون بين النساء ، والحقيقة التي غابت عن هذا المتحدث أن الجموع المحتشدة كانت نسائية حتى النخاع وهو ماشاهده الملايين عبر الشاشات المتلفزة إلا أن صمودهن وأداءهن الرائع أذهل العدو فخالهن رجالا بمواقفهن حتى أنه استبعد أن يكون هذا الصمود في المواجهة مع عدو غادر بهذه الرجولة النسائية

الرسالة الثانية التي بعثت بها نساء بيت حانون خرجت للطابور الخامس داخل فلسطين والذي قبل على نفسه أن يكون خنجرا مسموما يقدم المقاومة لعدو على طبق من ذهب وآخر من فضة ، وقبل على نفسه أن يساوم على كرامته وحريته ويساوم على وطنه وشرفه

هذه الرسالة كانت واضحة من نساء خرجن ليؤكدن لهذا الطابور المتخاذل الذي باع الشرف بثمن بخس دراهم معدودة أن رجالا إن فقدوا شرفهم فلن تفقده النساء اللاتي اتشحن بحجاب العفة والطهر ليبرهن للعالم أنهن كما حافظن على شرفهن وعفتهن بحجابهن فسيحافظن أيضا على شرف الوطن وحرمته

رسالة ثالثة يعثت بها نساء بيت حانون إلى حكامنا وولاة الأمر فينا أن عجزكم وتراجعكم عن نصرة شرف الأمة لن يعدم رجالا بواسل من المقاومة الشريفة في حماس وبقية الفصائل ليقدموا أرواحهم فداء لأوطانهم وشرف أمتهم ولكن ليتخطى ذلك إلى النساء الفلسطينيات اللاتي خرجن ليحملن أرواحهن على أكفهن ليواجهن عدوا يدركن أنه غادر ولا تفرق رصاصاته بين رجل أو امرأة أو بين طفل وشيخ

الرسالة الرابعة كانت إلى عموم الأمة التي تكتفي بمتابعة الأحداث عبر شاشات التلفزة ليمصمص بعضهم الشفاه وليهز بعضهم الرأس ثم ينطلق بعضهم إلى متعه وشهواته لا يلوي على شيء وينطلق البعض الآخر إلى همومه الشخصية ومشاكله الحياتية ويظن أنه فعل شيئا عندما تابع نشرة الأخبار وانتظر حتى يطلع على التقارير الواردة من ميدان المواجهة

رسالة خامسة بعثتها نساء بيت حانون إلى الدعاة والعاملين للإسلام أن هذا جهدنا – نحن النساء – فماذا قدمتم أيها الرجال الذين فقهتم دينكم وألزمكم الله بالحجة البينة وعرفكم بخطورة الأمر ، ماذا أنتم فاعلون بعد اليوم وهل يكفي جهدكم أم أن لديكم المزيد لتقدموه

مشكوووووووووور يسلمو ع لالموضوع الرائع

تحياتي الك